رواية الاخر مثلى ل جوزيه سارماجو
أنهيت قراءة رواية الآخر مثلى لجوزيه ساراماجو.. والحقيقة اخدت مجهود فى القراءة والتركيز ثم اعادة قراء بعض الاجزاء فيها بعين مغايرة للتركيز على بعض السطور والصفحات فيها.ء
ساراماجو لا يهرج اثناء الكتابة.. يجبرك على قراءته بكامل وعيك وتركيزك.. اظن يحتاج الى كامل حواسك اثناء القراءة.. وليس ذلك لصعوبة فى النص.. بل لداعى الفهم وادراك ما تتأثر به و يصل لك.ء
المترجم د بدر الدين عروركى بدأ الرواية بملحوظة اظنها محاولة ذات نية حسنة فى محاولة لتنوير القارىء بوضع ديالوج ساراماجو فى بداية كل عبارة.. بوضع الحرف الاول منها بالخط الاسود كما يكتب فى اللغة الانجليزية كحرف الكبيتال.. لان ساراماجو يكتب الديالوج موصولا على سطر واحد بين الشخصيات ولا تفصل بينها الا بعلامة الفاصلة فقط.. هى محاولة جيدة لكنها لم تفيد العمل لاسباب فى السياق السردى ذاته مرتبط بالحوار ذاته وساراماجو من خلاله يجبر القارىء دائما على الانتباه والمتابعة اثناء القراءة
كما أسلفت القول ببوست سابق عن انطباعى الآولى عن هذا النص.. وعن درجة صعوبته النسبية مقارنة باعمال اخرى.. ولكن راهانى على الصبر والسير معه الى الجائزة الكبرى.. وهى المتعة فى الثلث الاخير و فى الحبكة الغرائبية ..والحتمية فى نهاية الحدث ..شفعت للاطناب بعض الشىء وشفعت للملل الذى اصاب بعض الاجزاء منها.ء
كما واجه ديستويفسكى فى روايته..المثل.. هذا الآخر الشبيه..ياخذ ساراماجو طرف خيط الفكرة.. ليسحبه الى زمنه.. ويحاول ان يثرى الفكرة بطريقته ولكن احسب ان خوان مياس لو جاءته فكرة ساراماجو كان سيلعب على اوتار اشد قوة.. فساراماجو يحسب له السير فى فكرته برغم ان قوتها كانت فى الثلث الاخير منها..وكان يمكن مد الخيط فى
اتجاهات اخرى اشد متعة.ء
هى رواية فلسفية ممتعة وانصح بقراتها ولكن ليس كتجربة اولى لساراماجو ولكن بعد
تجربة قراءة اعمال اخرى له مثل ..انقطاعات الموت..العمى.. ثم عليك بتلك.ء
👇 وهنا بوست كامل تفصيلي لشرح تقنية سراماجو في الرواية



