Requiem for a Dream الهوس فى مقاومة التمنى فى فيلم


Requiem for a Dream Darren Aronofsky Ellen Burstyn Jared Leto Jennifer Connelly Marlon Wayans Clint Mansell
Requiem for a Dream





مثل لى حالة من الهوس ارتدت على من الممثلين وكأنى بدورى اتخذت مكانى فى الحكاية واصبح لى دورا مرسوما ولكنى لوحدى انا اراه .

المخرج دارين ارنوفسكى من اول لقطة فى الفيلم ، عندما قسم الكادر والصورة فى عملية تنقل الكاميرا .. بين الابن والام.. اعطى انطباعا بوجود عالمين متوازيين برغم الصلة بينهما الا انهما لن يتقاطعا الا فى خيال الام فقط .

الموسيقى التصويرية ل كلينت مانسيل . كنت اسمعها من قبل فى خلفية تترات قنوات الافلام، موسيقى تعطى لك شعورا اسطوريا بشىء قادم ومجهول لابعد حد .. حتى استخدامه لبعض المؤثرات الصوتية البسيطة كانت لها وقعا استطاع به ان يغلف الاجواء الغامضة فى احاسيس الممثلين 

الفكرة العامة تدور فى مدار فكرة الادمان لكنى ارها  الغلاف الخارجى فقط للفيلم اما ما تدور به من احداث تنتقل بنا الى التحول الى الهوس .. التفكير فيما هو لاقصى حد ممكن . 


Requiem for a Dream Darren Aronofsky Ellen Burstyn Jared Leto Jennifer Connell  Marlon Wayans Clint Mansell
Requiem for a Dream



فكرة الهوس لا علاج له .. اظن الادمان له المصل والجرعات الا ان الهوس مرتبة اعلى واعتى من الادمان ..  لانه قائما على فكرة الحلم .. التمنى . 

كانت الام . الممثلة إلين بورستين والتى حازت على جائزة جولدن جلوب، تستوعب هوسها بالتلفزيون و قادرة على التحكم فيه الا عند نقطة التحول والتى غيرت لديها القدرة على المقاومة .

الابن . الممثل جاريد ليتو و حبيبته . الممثلة جينفير كونيلى مهوسان بادمان المخدرات .. كفكرة . طيب متى يتحول الامر الى هوس ؟  عندما فكرا الاستفادة  ماديا و جسديا .

صديق الابن . الممثل مارلون واينز كان مصابا بعقدة اوديب . الفقد والهوس . كانت مساحة دوره ضئيلة.فرعية لكنها ناسبت حالة التركيز اكثر مع الابن.

صديقة الابن وحبيبته جينيفر كونيلى بجانب حالة الهوس بالادمان والتى شابهت حالة حبيبها وهى من اصول عائلة غنية و موهوبة فى تصميم الازياء الا ان حالة العدمية .. اللاشيئية . اللانفعية ... او محاولة السير على خطى هوس المخدرات.. كله ادى الى حالة الذروة فى النهاية .. وهى لا تعلم ولكن بمقدار بسيط مدى حب صديقها لها ومدى عمق حب عقله الباطن لها .

نعود الى دارين ارنو فسكى الذى استطاع الصعود بك فى ذروة الحدث من منتصف مدة الفيلم تقريبا الى نهايته لن تقدر على ابعاد عينك على الشاشة ولن تتوقف عن الاندماج  فى حالة  الهوسية والتى خرجت عن السيطرة وعن محاولة كبحها .

من اجمل واروع الافلام النفسية (الغير معقدة) وتجربة تشبه ركوبك للعبة الافعوانية الى نهاية محاولة تجربتها مرة اخرى ومشاهدة الفيلم من جديد وترك اثرا وبصمة فيك و داخلك . 

استمتع بالفيلم وكعادتى اخفيت التفاصيل و كبحت حرق الاحداث ، لتستمع بالفيلم .
Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url