حياة تبدو مستقرة للروائى عادل عصمت

غلاف رواية حياة مستقرة
غلاف رواية حياة مستقرةة


كان يلح السؤال دائما عن معنى للمشروع الإبداعي..ء
 تريد إجابة شافية واضحة.. اقرأ لعادل عصمت.. ليس من الصخب أن ارمي الأحكام على محمل الحماس والاستعانة بقوة الاعتماد على الرواية الواحدة.. نعم هناك من الأدباء.. يجتهد فى رواية واحدة.. يستند عليها ويخرج ما فى روحه بها.. يضخ أفكاره.. فلسفته.. ويحاول الخروج من دائرة الوحدة الواحدة المفردة من روايته الوحيدة.. بالتجرد منها.. يتركها طليقة.. يقول محفوظ أنها تصبح ملكا للجمهور.. وبهذا المبدأ يمشى عادل عصمت متمسكا بروح السعى إلى كتابة الرواية الأفضل والتى يظل شبحها يراوغه دائما..ء

يسير مشروع عادل عصمت الروائى على فكرة البيت/العائلة.. تتطور الفكرة وتمارس سحر اختيار ما يناسبها كما نقرأ الواقعية فى سردية رواية الوصايا.. و الخيال الجمالي فى رواية يوسف تادروس.. و الواقعى السحرى فى صوت الغراب..ء
نقرأ هنا فى رواية حياة مستقرة الواقعية النفسية.. فشخصيات العمل ابطال السرد النفسى تتوزع عليهم ادوار التكلم والحديث..ء

والفكرة تتعلق بفكرة البيت.. والصراع الحائر على هوية المكان ومعنى الزمن فى تأثيره.. واشكالية المدينة وهى بيتا يسع بيت القرية..ء 

المحور النفسى فى السرد لاطفنى واجبرنى على التمهل فى القراءة واعادة قراءة اجزاء فى مرات متوالية..تسحبنى فى تأثيرها

هناك دائما خيط بسرد عادل عصمت دائما ما يجذبني فيه.. وهو خيط التشويق.. لا رواية بدون هذا الخط.. ربما تملك من اللغة والفكرة ولكن لا تملك نواة الحكاية فى أصلها وبذرتها.. فى التشويق تكمن الحكاية  وتنبع من الفلسفة والحكمة..ء 

استمتعت جدا بالرواية.ء
Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url