زمن رواية النوفيلا فى رواية استسلام

غلاف رواية استسلام

راي لوريغا يعطى درسا فى فن السرد الما بعد حداثى.. السرد المتحرر من سطوة ترهل السرد التقليدى.. الفكرة السائرة بك من صفحة الى اخرى وبكل انسيابية..  لا يسهب لكى يطيل الصفحات ولا لكى يتبجل بعدد الصفحات ولا لكى يخضع روايته الى أليه الجوائز الأدبية ولكن برغم ذلك حازت الرواية على جائزة ألفاغوارا 2017.ء

الرواية ديستوبيا تسير بإيقاع سرد مركز.. ذلك درسا اظنه تعلمه من أورويل فى 1984 والتى برغم حداثة عهدها الا ان ترهل اجزاءها فى الفصول تصيب القارىء بالملل بها.. بعكس تلك الرواية التى تقول بتركيز ما يحدث وبشكل يدعوك لحالة من التمهل .. لوريغا يجبرك على السير والتأمل والتفكير فى لغز ما يحدث ..وفى التفكير معه فى ما سوف يحدث ويضعك فى موضع السارد فى الرواية.ء

استخدم لوريغا اسلوب الراوى المتكلم ليخفى الجزء المتعلق بالعالم الخارجى وذلك راق للحدث و زاده شغفا فى ابهامية ما يحدث للبطل. ء

الرواية ممتعة جدا واظن لو أتت فكرتها لروائى اخر كان قد فرد لها مجلد من الصفحات لكى يصل بنا الى نهاية فكرة الرواية.ء

هنا أود أضيف مساءلة تتعلق بفكرة (ما يود الكاتب أن يصل بفكرته) الى القارىء.. واظن ان وضعه فى الاعتبار مساءلة عدد الصفحات لجديرة فى زمن يطغى فيه مسببات اخرى اكثر اغراءا من كتاب.. وسائل اخرى تنافس القراءة.. واظن ان الاطناب فى السرد احيانا مع محاولة (اللت والعجن) فى بعض الروايات المعاصرة.. تذهب..بضم التاء..بعقل القارىء وتذهب بفكرتها ربما الى الضياع.ء

الرواية تستحق القراءة وبشدة.ء

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url