فى كتاب كنائس النقد ل عبد الدائم السلامي
الجميل فى هذا الكتاب النقدى المعنون
ب كنائس النقد..التركيز والصراحة..فهو لم يفعل كما فى الشائع فى مجرد ذكر سلبيات واقعنا النقدى العربى على صورة التورية بل وذكر مواضع السوء ..وبصورة شجاعة تدعو الى الاعجاب.ء
د السلامى كاتب تونسى وناقد ادبى له عدة كتب فى الشعر والنقد الأدبى.. ساحرص على الاطلاع على باقى انتاجه.ء
لندخل الى كتابه المقسم الى فصول شديدة التركيز ..فقسم الكتاب الى فصلين:ء
ء1- تحرير القراءة.ء
ء2- الوصاية النقدية.ء
وكل فصل مقسم الى عدة مباحث متصلة الفكرة والتركيز.ء
ساحاول الاشارة الى اشارات نقده المباشر فى عدة امثلة متفرقة..قد تكون هامة لواقعنا العربى.ء
فى ص48 /49
يشير إلى مساءلة تكاد تمر مرور الكرام فى مساءلة المعانى المطروحة فى الكتب من خلال النص الأبداعى..وضرورة خلق معانى ذاتية لكل كاتب خلاقا ماهرا..بعيدا عن اكلايشيه الجاحظ القائل أن المعانى مطروحة على الطريق.ء
فى ص53
يشير إلى مساءلة تتعلق بسطوة النص عل القارىء لدرجة أصابته بخيبة الأفق المتوقع..وان نجاح النص ينبع من ذلك الاحساس بعدم التوقع.ء
فى ص56/57/58
يتحدث د السلامى فى مساءلة تتعلق بالكتابة..المعلبة..التى تخضع لخطاطة سردية معتمدة مسبقا ومكررة..فيتساءل لماذا يحدث ذلك ول أسماء كبيرة فى عالم الأدب وذكر ثلاثة اسماء مع تفسير دقيق وموجز لإيضاح امثلة خضوع الكتابة وفق خطاطة فنية واحدة..وهم
المصرى جمال الغيطانى
الجزائرى واسينى الأعرج
المغربى بن سالم حميش
فى ص 79/80
يتحدث فى مساءلة اخرى شديدة الاهمية وهى ارتباط المال و المعنى بالكتابة الأبداعية..ويقصد بها الجوائز الأدبية ..فيتساءل عن معايير الفوز والتهميش..وعن ضعف فنية الروايات الصادرة لكتاب بعد منحهم فوزا مسبقا لاحدى روايتهم.ء
كتاب نقدى مقالاته متسقة وهامة ويستحق القراءة.ء













