Bird Man الواقعية السحرية في فيلم
![]() |
| BIRD MAN |
كان السؤال يؤرقه.. آهو موهوب فعليا؟ لمن ينسب النجاح.. الى العمل الفنى ام الى صاحب العمل؟
أيتحول النجاح الى لعنة على صاحبه؟
لا تتخيل ان تؤدى دورا لشخصية فنية تحدث نجاحا جماهيرا مدوى.. ثم بعدها لا يتذكرك الناس الا باسم الشخصية الناجحة فقط!ء
كان لعنة البطل
أيتحول النجاح الى لعنة على صاحبه؟
لا تتخيل ان تؤدى دورا لشخصية فنية تحدث نجاحا جماهيرا مدوى.. ثم بعدها لا يتذكرك الناس الا باسم الشخصية الناجحة فقط!ء
كان لعنة البطل
Michael Keaton
الداخلية انه حقق نجاحا ماضيا فى فيلم كوميكس يحمل اسم
bird man
.. ثم يجلس بعدها
يؤدى ادوارا غير مسموعة ولا يذكرها الجمهور.ء
لعنته انه يشعر انه موهوب ويشعر انه يملك طاقات فنية غير مسبوقة.. ويشعر برغم تجاوزه لمرحلة الشباب..انه قادر على جذب الجمهور اليه مرة اخرى عن طريق مسرحية يشارك فى كتابتها واخراجها وتمثليها فى احدى مسارح برودواى.ء
هو يملك قوة
bird man
فهو يجلس طائرا.. ويحرك الاشياء عن
بعد.. ويقفز الى السماء سابحا.. كلها قدرات خارقة يمتلكها ويريد من جمهور المسرح ان يستمتع بها معه.ء
نجح المخرج العبقرى(أليخاندرو غونزاليز إيناريتو) فى تحقيق معادلة وهى:ء
كيفية المزج بين الواقعى والخيالى فى مشهد واحد!ء
كيف يمزج بينهما وكيف يوهم المتلقى فى لحظة ما بكون الخيال هو الواقع ولكنه فى حقيقة الامر مجرد خيال ثم تكتشف كمتلقى بهذا المبدأ بل وتتمنى ان يستمر الايقاع على هذا المنوال بل ويحقق لك المخرج هذه الأمنية فى نهاية الفيلم وفى المشهد الاخير !ء
نجح (أليخاندرو غونزاليز إيناريتو) فى التمرير لك لاكتشافك للوهم بين الحقيقة والخيال..لا.. بل اوصل للمتلقى هذا الاحساس عن طريق ادوات قد تبدو متواضعة.. بسيطة.. لكنها تشبه التوابل غير المرئية.. لكنها مؤثرة جدا.. كانت ادواته:ء
ء1- استخدام تكنيك تصوير سينمائى
one shot.. وهو تكنيك يعتمد على استخدام كاميرا واحدة فقط ومحمولة..كما موضوح فى الصورة .. وأستخدمها ايضا فى فيلم
(The Revenant)
برغم الصعوبة الاشد بسبب اتساع المساحة والمكان فيه.ء
![]() |
| كاميرا one shot |
تقريب الكادرات على وجه الممثل فى الفيلم اعطى لك ايحاء القرب منهم والاحساس بهم وكأنك تقف بجانبهم وتستمع لهم وتمشى معهم بل وتؤدى دورا على خشبة المسرح.ء
ء2- عزز احساس ال
one shot
الشخصية وهى تحاور البطل فى شكل ديالوج داخلى وصراع مستمر بينهم لا ينتهى الا فى اخر مشهد فى الفيلم.ء
ء3- عزز العبقرى(أليخاندرو غونزاليز إيناريتو) احاسيس الوهم الواقعى الى المتلقى فى مشاهد ذكية..مثل مشهد سماع البطل لموسيقى الدرامز الصاخبة فى رأسه وهى فعليا لرجل يعزف الدرامز واقعيا فى حجرة من حجرات المسرح .. والمشهد الاخر وهو يخرج متخبطا من الحانة نتيجة لنقد الناقدة اللاذع القاسى له.. ويسمع فى رأسه لصوت يصيح له ويعذبه وهو صوت حقيقى لاحد الممثلين المغمورين ..يقف على ناصية شارع يتدرب على دورا ما ويسال كيتون عن مدى اداءه فى الالقاء؟
ء4- لقطة ذكية اخرى.. والبطل طائرا بين البنايات الشاهقة ذاهبا الى المسرح ويدخل من الباب.. ثم بعدها بثوان يركض احدى سائقى التاكسى طالبا منه الاجرة.. برغم عدم رؤيتها لعربة التاكسى وهى تمشى.. بل كل ما راينا طيرانه بين الشوارع وهو فى حقيقة الامر صورة خيال ذهنه وحده.ء
نهاية الفيلم طرحت اسئلة مثيرة للجدل.. لكنها مشروعة..أيتحول الخيال الى واقع حقيقى؟
أيرى الاخرون ما بداخلنا على ارض الواقع؟
فيلم ممتع وحصد وترشح لجوائز عالمية عديدة.ء

