رواية سماء تمطر رماداً ل محمد عويس
المشهد الأخير يظهر شخصًا مجهولًا يسير فوق الرماد، يحمل كتابًا صغيرًا في يده؛ عيناه تتطلعان إلى السماء، تبحثان عن إجابة للسؤال الذي ظلّ يلاحق البشرية منذ البدء: «هل المعرفة لعنة أم نعمة؟»
تتحاور الشخصيات بلغة فلسفية عن ماهية الوجود واختيارات البشر. ويدخل بنا الكاتب في أروقة عصور النهضة ونهايات الاضمحلال، مستعرضًا أفكار أباطرة النهضة، من صعود العرب وسقوط بلدانهم، إلى صعود أوروبا إلى قمة عصور العقل والمعرفة. يقول السارد في الصفحة 125
تحت ظل شجرة المعرفة، تمايلت الأغصان، وأضاءت سماءها سحابات من الغموض، والريح تهبّ بهدوء. مرآة شجرة المعرفة رفعت صورة المستقبل أمام آدم وحواء، وكان الانعكاس واضحًا كالدماء تعصف بالأرض. بدأ العالم يظهر أمامهم بشكل مهيب: الجيوش، المعارك، الدماء التي تلوّث الأرض، والضحايا التي تسقط بلا هوادة. قالت الحية بصوت منخفض: «انظروا، هذا ما سيكون، يحيط به الزمان والمكان. هذه هي النهاية: حروب لا تنتهي، وظلمات تملأ القلوب».
تبدأ أوروبا حروبها، لنصل مع السارد إلى نهاية الحرب العالمية الثانية بسقوط قنبلة هيروشيما فوق الرؤوس. يقول السارد في الصفحة 193
هي رواية تتخذ الشكل المسرحي في السرد، وتطرح أسئلة عميقة عن مصيرنا على الأرض. يقول السارد في الصفحة 197
إنها رواية جميلة، تستحق القراءة والتأمل
