رواية حارس البستان المقدس ل عثمان شنقر

أجمل ما في الكُتّاب السودانيين، وتلك سِمة تُميزهم عن غيرهم، هو استخدامهم للغة الفصحى في السرد. فهم يوظّفون التراكيب اللغوية بدقة، وقليلٌ منهم مَن يحاول كسر إيقاع اللغة في الكتابة.

الرواية جميلة، تنبعث منها نبرة شجن عن الوطن، وتتخذ شكل السيرة في الحكي، وهي شهادة للتاريخ عن الأوضاع التاريخية في المنطقة بين الخرطوم، ونيروبي، ومقديشو،

كما تتناول الجماعات المسلحة الإرهابية التي تتخذ أسماء مختلفة، لكنها تتفق في غايتها المتمثلة في السيطرة على الحكومات، إلى جانب الإشارات إلى المواجهات المخابراتية في تلك الدول.

هي رواية يُفصح متنها عن نفسه في ثلثها الأخير، وكنت أتمنى لو بدأت الأحداث من هذا المنطلق الأخير.