رواية الحصار ل اسماعيل كاداريه
جميل ان الصدفة تعرفك على قامة أدبية كبيرة بحجم اسماعيل كاداريه والجميل فيها انى عرفته صدفا من ملحق ادبى فى قصة قصيرة رهيبة جدا ادهشتنى دقتها وانسيابها واجبرنى فى قراتها مرات عديدة فى محاولة لاستكشاف بواطن قوتها..ء
سجلت اسم اسماعيل كاداريه واحتفظت به وعدت بعد شهور وبحثت عن روايات متاحة له
والحمد لله لاقيت ومنهم رواية الحصار الحائزة على جائزة بوكر 2005 وبدأت فيها ومن الفصل الاول لن تتركها الا بعد ان تنهيها..ء
الرواية تحكى عن قصة حصار بين قلعة وجيش واساليب الهجوم والدفاع واستراتيجيات الحرب فى اسلوب شبه توثيقى لا يغرق فى التفاصيل المملة بقدر ما يأخذ منه المطلوب فى يسر.. العمق فى السجالات بين الشخصيات اعطت زخم مسرحى فلسفى ممتع وايضا لا يغرق فى الاطناب.ء
لاحظت فى اسلوب كادارية موهبة تحريك ركود المكان ولان الرواية تدور فى 375 تقريبا فى مكان واحد فتحتاج الى نقالات بين الشخصيات وتنوع فى اداء السرد بشكل امد القارىء كلما احس ببعض الفتور، بتحسن تبدل الحركة وتنشيط العقل لمتابعة المعركة والاستمرار معه مشدودا بمعرفة النهاية.ء
وكالعادة لم ابدأ بقراءة مقدمة المترجم للرواية خوفا من حرقا الاحداث.. ووجدت ان كادارية مرشح دائم ل ألبانيا فى جائزة نوبل ويعتبر روائى تاريخى كتصنيف ادبى.ء
الرواية ممتعة جدا وارشحها بقوة للقراءة.ء
