٢١ - كبسولة نقدية : كلمات متقاطعة روائية 5
هى كاتبة شابة موهوبة بتكتب بطريقة كافكاوية بواقعية سحرية.. قرأت لها تلات كتب.. مش هذكر تصنيفهم.. الاول استكملته على مضض شغفا بطريقتها فى السرد.. والتانى برغم صغر حجمه لم اتجاوز ثلث الصفحات واغلقته.. والتالت استكملته الى نهايته مع توقع ما يحدث بعد ان تجاوزت الثلثين من القراءة.. بمعنى كان من الممكن حذف الثلث الاخير من الرواية بدون تأثير يذكر على الاحداث.
ازاى قدرت اتوقع الحدث الى النهاية؟
وهوضح اكتر كلامى فى نقاط محددة :
١- حضرتك استخدمتى تقنية العنوان الفرعى.. عنونة لكل فصل فى الرواية بصورة افادت الرواية كجو سودوى تفسيره الرمزى يخرج من عنونة الفصل.
٢- متى تحول العنوان الفرعى الى سلبية.. عندما تحولت دفة السرد من الفانتازيا الى الواقعية بطريقة غريبة.. جنحت بالرواية الى جزئية متوقع بها ما سيحدث..
ساضرب مثلا تبعا لما حدث فى تلك الرواية :
تم عنونة الفصل بكلمة (السجن) اذن لقد توقعت تبعا لما حدث للبطل ما سيحدث له فيه.. ثم استكمل توابع رمزية الكلمة الى النهاية بدون سابق انذار وتبرير فنى له..
فى الجزء الثلثى المتبقى وهو ما حدث وهو ما توقعت.
٣- مستاء جدا ان الخطأ التقنى الفنى ممكن يجنح برواية جميلة الى رواية سيئة.
٤- هناك اخطاء فنية ممكن تجاوزها اما خطأ بطريقة سير( الحدث المتوقع) واستسهال السرد ومحاولة الحكى من اجل الحكى ومحاولة تصعيد نوعية من الروايات الى محافل أدبية من اجل تصدير صورة عن التجريب.
٥- بدون ان نعى ابجديات التجريب وادوات انهاء العمل الفنى كما يجب.. و فى طرح اساليب جديدة تجريبية.
٦- اظن ضعف اخفاء تقنية السرد فى تلك الرواية.. هو لضعف حس نقدى عند الكاتبة الشابة.. من المهم ان نذاكر نقد أدبى مثلما نقرأ أدب الرواية.. لا تكفى الموهبة فقط للتعبير.. لا تكفى فقط اشادة النقاد للموهبة.. لا تكفى ترشيحات الجوائز لها.. لا تكفى ان نقول انه نوعا جديدا لم يكتب من قبل كما كتبته الكاتبة الشابة.. لا يكفى كل ما سبق.
٧- أهمس دائما لنفسى اثناء الكتابة بالعناية والحفاظ على الخيط الشفاف الهش المرتبط بينى وبين القارىء.. العناية بالتفاصيل والعمل عليها والنحت المتواصل.. هو سر الكمال السردى فى أدب الرواية.. وسر الحفاظ على نجاح العمل.
