سر حصول رواية اخف من الهواء على جائزة كلارين
رواية عظيمة بكل المقاييس الادبية وتستحق جائزة كلارين. لن اتحدث عن عدد الصفحات، لان عظمة السرد من الممكن ان تتلخص فى سطور. قرأت تعليقات مبشرة على الرواية، ولكن اظن، لم يضع أحد يديه على جوهرية تميزها، وهى استخدام الكاتب تقنية الراوى المخاطب فى السرد، والتى انقرضت على حد علمى و استطاع بحرفية تطويعها على طول خط السرد.ء
طبعا ظهرت تقنية الراوى المخاطب فى اواخر القرن19 مع بداية عصر الحداثة واستخدمت بالتزامن فى زمن القصة الدينية الوعظية.ء
هنا طوع تلك التقنية فى موضع جعل القارىء مشدودا فى مكانه وعنده حالة من الشغفية لمعرفة ماذا سيحدث بعد؟
استخدم فيديريكو حدثين متوازيين بقوة، واستطاع ان يتنقل وبسهولة بينهما.ء
عجبتنى صرامته فى استخدام تقنية الراوى المخاطب، والتى ادت الى التعتيم على صوت الشخصية الاخرى فى الحدث الرئيسى، ولكنه احتاج فى الحدث الموازى للقصة ان يجعل الشخصيات تتكلم بصوتها مع الاستعانة بالصوت الرئيسى ثم عاد من جديد( فى صفحة 100 اخر 5 سطور).ءا
ترجمة محمد الفولى السلسلة المتقنة ذادت العمل بهاءا وجمالا وساحرص مستقبلا على اقتناء ترجماته والبحث عنها.ء
عمل عظيم يستحق القراءة
